الجمعة، 13 ديسمبر 2013

وما زال الصراع بينهم ... ؟!

إليك أيتها الحاضرة بين جنبي الماضية في سراديب الحياة ..
إليك أيتها القابعة في ذاتي المترجلة خلف تضاريس الهوى ..
عبثا حاولتي الوصول إلى مبتغاك ..!!
عبثا استجدي رضاك ,, !!
تأخذك أمواج الفتن ..
                 والمرساة في يديك ؟
ويحك ..
إن الجذور الضاربة في الأرض قد تذبل إذا أبدلت نبعها الصافي الزلال بما أحاطها من أسن الشبهات والشهوات ..
فحسبك عبثا أيتها النفس ...
وكفاك ابتعادا وتوغلا في المتاهات ..
فذاك الذي تتبعين إنما هو نعيق شيطان مارد ، أراد بك الغرر !!
يصيح بك :
الطريق ويحك طويلة والهدف أمامك بعيـــــــد ... !!
أيتها النفس ..
عودي لا تخدعنّك بهارج الدنيا فكل هذا الذي يتألق في عينيك نوره إنما هو نار وجمر سرعان ما يتوقد عليك لهيبا وتهلكي في لظاه ألم تكوني قد أخذت العهود والمواثيق أن لا يحد من عزمك ولا يعيق مسيرك مصاعب متحدره وأشواك مرتكزه .
ما بالك الآن تتباطئين !!
معرّضة نفسك لمجال الهوى والملذات ..

أيتها النفس ..
كيف أكلمك وعما أحدثك .. ؟!
لا أراك إلا مدبرة عني لاهية عن حديثي فاحفظي عني :
في ظلم طوفان وفي استبداد تيار والموج يذكي الموج إيذانا بإعصار
فتن كليل مظلم حبلى سحائبه فتمخضت دهرا لتنجب شر مدرار ..
صيرت صوت الحق أخشابا وأشرعة وصنعت منها الفلك انقاذا لأحرار ..
ألقيت في مرسى الهوى مرساتي الحيرى ورميت عن ظهري عصا نقلي وتسياري ..
فقد أن الأوان وأقرعت أجراس العودة بعد أن انكشف لك الحال ..
إلى الله ..
عودي وتنبهي يا نفسي ..
نعم عودي قبل أن يدركك الطوفان فتغرقي دون أن تجدي لك مجدافا أو حتى طوق انقاذ ولا معين من صحب ورفاق .. !!
فالبدار البدار للتوبة والإنابة ..
فدونك يا نفسي الوقت ..
هو بين يديك فأمسكي بزمام أمرك وأبحري بسفينة الحق تشقين لجج الباطل اعتزازا شامخة لا تنثني لشيطان يريد لك الردى ولا لهوى يجرك للهاوية مصمة آذانك عن النفس الأمارة ولا لـ دُنيا غدارة ..
مخلفة ورائك الراحة والدعة ..
مستقبلة جهد في راحة وتعب بسعادة ..
فأعلينها في الآفاق مدوية قبل سقوط وريقات العمر ..
آن الأوان ...
لـــ توبة صادقة نصوحة .. وعودة إلى رب يفرح بإقبال المذعن الخائف ..
فيا نفسي هنيئا لك ..
فإنما هو شبر بذراع .. وذراع بباع ... ومشي بهرولة ...
وأنعمي بعمر الباقي بروح كبياض الثلج ..
ونفس سماوية تواقة إلى رفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ...
ضحى الغتم



 * ملاحظة هامة :  _ أمانة النقل واجب عليك _ إذا أعجبك الموضوع وأحببت نشره يُرجى إحالته للمدونه .... وشكر

السبت، 28 سبتمبر 2013

مـــــــــــرة واحدة تعني الكثيـــــــــــر !!

اتصل طالب سعودي يدرس في بريطانيا على برنامج سعودي يستقبل اتصالات الطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة في الخارج :
 قال قصة جميلة مع الأسرة البريطانية المستضيفة له ،
 هذه الأسرة مكونة من :
الأم والأب وطفلة .

يقول الطالب :
في يوم قرر الزوجان الخروج في شأن لهما .. وسألاني إذا كنت لن أغادر الشقة فستبقى الطفلة معي !
فقلت :
لا بأس ، سأبقى مع الطفلة .
فذهبت الطفلة للمطبخ وأوقعت كوبا فــانكسر !
فسمعت بكاءها !!!



قالت الطفلة :
أمي ستعاقبني !
قلت للطفلة :
لا تخافي وإذا سألتك أمك قولي أنا من كسرته .
وفعلا عندما عادت الأم لاحظت الكوب المكسور ،
وسألت الطفلة فأخبرتها بما قلته لها .
وذهبت أنا للسوق واشتريت طقم أكواب جديد
ولكن في المساء جاءتني الطفلة تبكي !!
قالت :
لا أستطيع النوم لأني كذبت على أمي وسأخبرها بالحقيقة ..
وفعلا أخبرت والدتها التي جاءتني بمنتهى الهدوء لتتأكد من صدق طفلتها
فلمّا علمت بما قلته للطفلة قالت لي :
إنك شاب طيب ومحترم ، ونحن منذو ولادة هذه الطفلة ونحن نعلمها الصدق وهذه المرة الأولى التي تكذب فيها !!
عذرا منك أيها الشاب !!
 لن أدمر شخصية ابنتي بسلوك شنيع كــالكذب .. !!!
أمامك 24 ساعة لتغادر وابحث عن مكان آخر !

يقول الطالب السعودي :
خرجت وأنا في منتهى الأسف ..
لقد شوهت صورة الإسلام ..
مرة واحدة تعني الكثير في تربية الأطفال ..
                                         فكــــــم من المرات كذبنا فيها على أبناءنا وتعلموا منا الكــــذب ؟!





                       * ملاحظة هامة : إذا أعجبك الموضوع وأحببت نشره يرجى إحالته للمدونة ... وشكرا

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

قاعدة السلحفاة

يروى أن طفلا كان له سلحفاة يلعب بها ،
وفي ليلة من ليالي الشتاء الباردة أراد هذا الطفل أن يلعب مع سلحفاته العزيزة ،
ولكن السلحفاة أدخلت رأسها في درعها طلبا للدفء .. !!
ولم تبال بصراخ الطفل الذي يريدها أن تخرج وتلعب معه ..
ضربها بعصاه !!!
وأخذ يصرخ بأعلى صوته يناديها ... ولكن دون جدوى !!

مرّ به أبوه وهو غاضب حانق على صديقته السلحفاة !
فسأله الأب عن سبب ضربه لها ،
فحكى له ما كان من السلحفاة وعدم إكتراثها به ومطاوعتها لما يريد ..

فتبسم الأب ضاحكا من طفله ،
وأخذه بيده إلى المدفأة فأشعلها وجلسا يتحدثان ،






وبينما هما يتحدثان إذ شعر الطفل أن السلحفاة أخذت تقترب منهما طالبة للدفء .!!






فابتسم الأب وقال لطفله :
يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك ، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك .

قال ناصح :
ما أجمل أن نطبق قاعدة السلحفاة في حياتنا .

يقول المثل الانجليزي :
( قد ستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ، لكنك أبدا لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إنَّـكَـم لن تَسَعُوا الناسَ بأموالِكم ، ولكن يَسَعُهم منكم بسطُ الوجهِ وحسنُ الخُلُقِ )
اسناده حسن _ فتح الباري لابن حجر العسقلاني



*ملاحظة هامة : إذا أعجبك الموضوع وأحببت نشره فيرجى إحالته للمدونة .. وشكرا


الثلاثاء، 28 مايو 2013

لنكن كما يحب ربنا أن نكون


لنكن كما يحب ربنا أن نكون


كونوا... تُخاطِبنا وتأمرنا وتَرفُق بنا نحن جموع المسلمين.

كونوا... تُبلِّغنا رسائل موجَزة فيها أدل دَلالة على سموِّ هذا الدين.

كونوا... أمر، والأمر بلا شك يقتضي الوجوب، ولكننا نمرُّ على هذا الأمر، ونجهل أو نتجاهل أننا المَعنيون المقصودون.

كونوا... جاءت بلغتنا، وما فَهِمناها؛ فليس بلاغة القرآن غريبة، ولكن نحن الغريبون!

إخواني أخواتي:
ديننا سامٍ ويريدنا أن نكون ربانيين، يريدنا أن نَسمو بأرواحنا مع ربنا فنرتقي إلى مراقي حبِّه ورضاه؛ ﴿ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79].

يريدنا أن نكون من الصادقين، فنَسمو بكل معاملاتنا؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].

يريدنا أن نكون من المقسطين فنَسمو بكل عواطفنا؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا ﴾ [النساء: 135] ﴿ وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [المائدة: 42].

يريدنا أن نكون من أنصار الله فنسمو بنفوسنا؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ ﴾ [الصف: 14]. يريدنا أن نكون من عباد الله إخوانًا، فنسمو بأرواحنا وأخلاقنا؛ ((لا تَباغضُوا ولا تَحاسَدوا ولا تَدابَروا، وكونوا عبادَ الله إخوانًا))؛ متفق عليه.

فلننطلِق من هذه اللحظة أسمى انطلاق، نبلُغ به أعلى الآفاق، ولنكن كما يحب ربنا أن نكون.

بقلم : ضحى الغتم


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Social/0/52578/#ixzz2UdmgD5dm

السبت، 20 أبريل 2013

منارات السُــــــــــــــرى

عندما يغادرنا الضياء ..
وتعم ساحات الظلام ..
هناك تتعثر الخطى ..
وتتيه الأقدام ..
وترسل الأظفار تستجدي أدنى بصيص تبصر به طريق النجاة ...

وعندما يغادرنا الضياء ..
تتكالب الفتن ..
وتهتف الشهوات ..
وتتقاذف الشُبهات ..
فتظلم المسالك ..
ويتيه في دربه السالك ..
فتحتاج العين إلى ما يجلو عنها الحُجب ..
حتى تُبصر الحاجة .. وتجتاز الظلام .. لتضع قدما راسخة على الصراط المستقيم ..
حتى يُبصر الأعشى طريقه ..
ويرجع الضال مشرق البصر والبصيرة ..
لهذا كان لزاما علينا أن نُشعل تلك المنارات لِزرع النور في قلوبنا ..
 ونستمسك بالعروة الوثقى ونعتصم بحبل النجاة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله وسنتي "


                   ضحى الغتم






ملاحظة هامة : عند نقل موضوعي يرجى إحالته إلى مصدره الرئيسي ( مدونتي ) وشكرا

الثلاثاء، 8 يناير 2013

وللحيــــــاة معنا .. وقفات

تدور رحى الأيــــــام .. وتمر عجلت السنين والأعـــــــــوام ..
ثم تأتي لحظـــة من بين لحظات الحيـــــــــاة ..
لتُغّيب عن ناظرينا أشخاصا قربوا منا قرب الروح من الجسد ..
فتغيب شخوصهـــم ..
ولكن :
لا يغيب ذكرهــــــم الجميل .. وأثرهم الطيب ..
صورهـــم تحوم في مخيلتنا كل آن ..
حين نروح يمنة ويسرة .. نرى أنهم رسموا لنا في زوايــــا الحيـــــاة ..
حكايات طيبة ..
وحكما ثرية ..
وزهورا ندية ..
وشيئا من العظة والعبرة ..
نعم ..
قاسمناهم الحياة بحلوها ومرها ..
وهم كذلك قاسمونا الحياة بحلوها ومرها ..
ضحكوا لأجلنا .. وبكوا من أجلنا ..
سعدوا وضحوا ..
أسعدوا وامتعوا ..
حملوا همومنا وحملنا همومهم ..

همساتهم الصباحية تنعش أرواحنا ..
وشذراتهم المسائية تطرب مسامعنا ..

المكان : الرياض
الموعد : تنافسا شريفا على جائزة صاحب السمو الأمير سلمان - حفظه الله ورعاه - لحفظ القرآن
لقاءنا الأول موعدا مع كتاب الديان .. وجمعنا على مائدة القرآن ..
تدبرا .. ومراجعة .. وحفظا ..
علت الأنفس .. مع نسائم الكتاب ..
فكان لنا مع القرآن شأن آخر ..
ذرفت منا العيون وهزت الأيات الكيان واقشعرت الأبدان وخشع الوجدان .. حتى عجزت الشفاء عن مواصلة ترنم الأي
خشوعا .. وخشية .. وحبا .. لكلام المنان ..
فطابت الأرواح .. وتآلفت الأنفاس .. واجتمعت القلوب .. قربا وحبا للواحد الديان
فكانت وحدة الأهداف والغايات والأمنيات .. في بحر الحياة ..
*
رضـــــا المنان ... وجنات حسان

نعم .. يا أحبه ..
وكما أن للقمر أفول .. وللشمس مغيب ..
غابت شمس أختا غالية علينا..
مذ أشهر وكأنها أيام ..
غابت " عائشة العنزي "
ولم تغيب محامدها ..
وقبضت روح الطهر " عائش " ولم تقبض محاسنها
بعد معاتاة السرطان .. سنين طوال ..
وبعد أن قدمت من الخير وأعمال البر وهي على السرير الأبيض الشيء الأكثر
رحلت .. 
لتعطينا درسا من دروس الحياة ..
أن بعد العيش وإن طال ... رحيــــل ..
وبعد الاجتماع ... فراق ..
وبعد القرب ... بِعاد ..
نعـــم غابت " عائش " عن الحياة بعد معاناة .. مر البلاء ..
فاللهم اغفر لها وارحمها واجعل قبرها روضة من رياض الجنان
نعم ..
عاشت كبيرة .. وماتت كبيرة ..
فنعم الحياة .. ونعم الممات ..
رحلت .. وخلفتنا بعدها .. فماذا أعددنا ليوم الرحيل .. ؟!
وماذا قدمنا ليوم العرض على الله ..؟!
وماذا سيكون عليه وقوفنا بين يدي رب العزة والجلال ؟!
فاعمل في دنياك لأخرتك ..
واطلب من الله القرب والرضى ..
ولا تكن من الأشقى فتشقى ..
وانجوا بجسدك من نار تلظى ..
فأنت اليوم مُنحت فرصة لم تمنح لغيرك ..
فسارع قبل فوات الأوان .. وسابق الأزمان ..
فلرحيل الأحباب .. عبر وعظات ..
واعلم أن :
اليوم عمـــــــل ... وغـــدا حســـــــــاب ..
أختكـــــــم : ضحـــــــى .. ~

مناجاة .. ~



إلهــــــــي ..
صففت أقدامــــــي عند أعتاب بابك ..
فحلقت روحي ..
ورفرف وجداني ..
وكأن خفقاته ترانيم الحياة ..
وكأن علائق الأرض انسلخت عني ..
فــ
غدوت كــــ
مولودة .. بين يديك ..

مولاي ..
كلما أذقتني لذة الذل بين يديك ..
وعظمة الافتقار إليك ..
وأنس الخلوة بك ..
وسحر مناجاتك ..
علمت ..
أنني في كل أحوالي محتاجة لك ..
وراحتي في القرب منك والتودد إليك ..
وروحي في سمو وارتقاء كلما لهج لساني بذكرك ..


مولاي ..
الروح تحوم شوقا ..
والفؤاد يطير حبا ..
والجوارح محلقة تتلمس مواطن رضاك ..
والقرب منك ..
فــ
أسألك أن تجعلني أفقر خلقك إليك ..
وأغنى خلقك بك ..

مولاي ..
ابتغي حبك ورضاك ... وارجو عفوك ورحماتك ..

الفقيرة إليك :
ضحى .. ~