الاثنين، 13 يونيو 2016

حرب العلاقات

حرب العلاقات هي إحدى الحروب التي يَخوضها صِغار العقول وضِعاف النفوس، لهم يدٌ في كلِّ مكان، ولهم مكر بأنجح إنسان.
هدفهم وغايتهم قاصرة ؛ بقصر مقاصدهم الدنيئة ونفوسهم الوضيعة 
يعملون جماعات وأفرادا ..
يترأسهم إبليس ، ويدبّر مكائدهم شياطين الإنس
تهممهم أخبارك ليس حبا ، بل همهم من ذلك كسرك ..
لذا تجدهم يحومون حولك ، كالثور يرعى في الساقية لا يدري ما الذي يصنعون ..
يفتّشون عن أخطائك ، كالغربان لا تقع إلا على الجيف ، أو كالذباب على الأوساخ والأقذار يقف ..
يدفنون محاسنك ، كالراعي حول الحمى يوشك أن يقع فيه ، فيقعون في مغبّة فعالهم ..
يسرقون جهدك كالحية تأخذ ما يحفره غيرها ..
لا يستطيعون مواجهتك ، فهم في الخفاء يعملون كالأرضة لا تعمل إلا سرا
فإذا إلتقوك كأنهم الأحباب والخلان ..
بظنهم يخدعوك ، كالحرباء تتلون كيفما تشاء بل هي أشرف لأنها تخفي نفسها عن عدوها ..!!
بهيمة في مسلاخ بشر لأنهم لا يعقلون ولا يفقهون فإذا انتبهت لهم وتيقظت لأهدافهم ابتعدوا ابتعاد الذئب الماكر وسلطوا أذنابهم ليرهبوك فوضعوا إشارات وهمية على الطريق لتضل السبيل ..!!
ينسجون بكيدهم كل مكر ومكيدة ، فقد شابهوا العنكبوت وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ..
الغيرة دافعهم ..
والحسد محركهم ..
وما إن يروا بزوغ نجاحك ، إلا ووثبوا على مجالك ..!!
يحاربون تقدمك بنشر مثالبك ..
حتى إنهم يتجاوزونها بالافتراء كذبا ليقطعوا سيرك إما بإقصائك أو لتعجز مما تواجه من سوء خلق أو من بناء العقبات ، فتحيد عن ذاك المسير فيسهل عليهم النيل منك أكثر فأكثر ..
يجاهدون جهادا باطلا في قطع روابط علاقاتك ، من مسؤولين أو أصحابك ، وربما وصلوا إلى أهل بيتك !!
لا يريدون لك وجودا ولا أن يرفع لك صوت ، لأنهم موقنون أنك إن نلت مكانا كنت الأنجح والأكثر تميزا وأثرا ..
غاية مناهم ومطلوبهم ( أن تنزوي على نفسك ) ، فيموت إبداعك ، وتدفن مواهبك ، فتكون الحيّ الميت !!
تتمت الموضوع على الرابط :
http://www.alukah.net/sharia/0/104105/#
بقلم محبتكم : ضحى الغتم ..