السبت، 18 أبريل 2015

حُقول لا تعرف الذبول

للقلوب المؤمنة ربيع لا يعرف الذبول ..
وإشراق لا يعرف الأفول ..
وبسمة لا تعرف العبوس ..
وانشراح لا يركن للكآبة ..
إنها القلوب المؤمنة تلك التي لا ترضى بالوقوف في طريق حياتها مهما كانت الصعاب ..
بل يحدوها الأمل للعمل ، وتدفعها الصعاب إلى همة بلا فتور ، وإلى جد بلا كسل ..
تلك التي لا تستسلم للأحزان بل تخوض غمار الحياة بعزم وجد ..
مستلهمة من إيمانها بالله القوة والعزيمة .
إن روعة هذا الشعور الصادق بالأمل المضيء الذي يملأ قلب المسلم بمستقبل مشرق - بإذن الله -
هذا الشعور الرائع يجعله يجاهد من أجل المبدأ والغاية التي يعيش لها ..
يصحح مساره ..
يراجع حساباته ..
يجدد دينه ..
وهكذا تكبر اهتمامات المسلم وتعظم آماله حينما يدرك مسؤليته وعظم الأمانة الملقاة على عاتقه
فلا يأس ولا ضعف ولا كلل و لا ملل ..
بل عزم وجد ومثابرة وعمل ..
ثم إن إيمان الإنسان المسلم ورضاه بما يقدر الله هو الذي يجعل حقول ربيعه مورقة لا تعرف الذبول ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق